الباب الخامس :المقطوع والموصول:
فائدة معرفة المقطوع والموصول هي :
أنه يجوز للقارئ أن يقف على أحد الكلمتين المقطوعتين باتفاق ، ويجب
عليه أن يقف على الكلمة الأخيرة من الكلمتين الموصولتين باتفاق أيضًا.
وأما إن كان خلاف في القطع أو الوصل ، فيجوز الوقف على كلتا الكلمتين
، كما يجوز الوقف على الكلمة الأخيرة أيضًا.
1- تقطع (أن) عن (لا) في عشرة مواضع؛
وهي:
أحدهما ، هو قوله - تعالى -: ﴿ وَأَنْ
لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ ﴾ هود: 14.
والموضع الثاني من سورة هود - صلى الله عليه وسلم - هو قوله - تعالى -: ﴿ أَنْ
لَا تَعْبُدُوا إِلَّا اللَّهَ إِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ أَلِيمٍ ﴾ هود: 26، بخلافه في
أول السورة؛ فإنه موصول هنالك.
× واختلف في قطع أن) عن (لا في موضع واحد:
وهو
بسورة الأنبياء؛ وهو قوله - تعالى -: ﴿ فَنَادَى
فِي الظُّلُمَاتِ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ ﴾ الأنبياء: 87؛ فكتبت ببعض المصاحف موصولة، وكتبت ببعضها مقطوعة
، وهو ما عليه العمل ، وما عدا ما سبق موصول اتفاقًا؛ نحو: ﴿ أَلَّا
تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى ﴾ النجم: 38.
× وأما إلا بكسر الهمز، فهي موصولة اتفاقًا في جميع المصحف:
كما في
قوله - تعالى
-: ﴿ إِلَّا
تَفْعَلُوهُ تَكُنْ فِتْنَةٌ فِي الْأَرْضِ وَفَسَادٌ كَبِيرٌ ﴾ الأنفال: 73.
2- تقطع (إن) عن (ما في موضع واحد من المصحف:
وهو قوله - تعالى -: ﴿ وَإِنْ
مَا نُرِيَنَّكَ بَعْضَ الَّذِي نَعِدُهُمْ أَوْ نَتَوَفَّيَنَّكَ ﴾ الرعد: 40، وما عداه
فموصول؛ نحو:
﴿ وَإِمَّا
نُرِيَنَّكَ بَعْضَ الَّذِي نَعِدُهُمْ أَوْ نَتَوَفَّيَنَّكَ فَإِلَيْنَا
مَرْجِعُهُمْ ﴾ يونس: 46.
نحو: ﴿ أَمَّا
اشْتَمَلَتْ عَلَيْهِ أَرْحَامُ الْأُنْثَيَيْنِ ﴾ الأنعام: 143.
3- تقطع عن) عن (ما في موضع واحد:
وهو قوله - تعالى -: ﴿ فَلَمَّا
عَتَوْا عَنْ مَا نُهُوا عَنْهُ قُلْنَا لَهُمْ كُونُوا قِرَدَةً خَاسِئِينَ ﴾ الأعراف: 166.
وما عداه فموصول؛ نحو: ﴿ تَعَالَى
اللَّهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ ﴾ النمل: 63. .
4- تقطع من) عن (ما في موضعين فقط ؛ هما:
﴿ هَلْ
لَكُمْ مِنْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ مِنْ شُرَكَاءَ ﴾ الروم: 28 و: ﴿فَمِنْ مَا مَلَكَتْ
أَيْمَانُكُمْ ﴾ النساء: 25.
وهو
قوله - تعالى
-: ﴿ وَأَنْفِقُوا
مِنْ مَا رَزَقْنَاكُمْ ﴾ المنافقون: 10؛ فكتبت ببعض المصاحف موصولة ، وكتبت ببعضها
مقطوعة ، وهو ما عليه العمل ، وما عدا ذلك فموصول؛ نحو: ﴿ وَمِمَّا
رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ ﴾ البقرة: 3.
5- تقطع أم) عن (من في أربعة مواضع؛ وهي:
﴿ أَمْ
مَنْ أَسَّسَ ﴾ التوبة: 109، ﴿ أَمْ
مَنْ يَأْتِي آمِنًا ﴾ فصلت: 40، ﴿ أَمْ
مَنْ يَكُونُ عَلَيْهِمْ وَكِيلًا ﴾ النساء: 109، ﴿ أَمْ
مَنْ خَلَقْنَا ﴾ الصافات: 11.
وما عدا ذلك، فموصول؛ نحو: ﴿ أَمَّنْ
يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ ﴾ النمل: 62.
6- تقطع حيث) عن (ما في موضعين بسورة البقرة؛ وهما:
﴿ وَحَيْثُ
مَا كُنْتُمْ فَوَلُّوا وُجُوهَكُمْ شَطْرَهُ وَإِنَّ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ
لَيَعْلَمُونَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّهِمْ ﴾ البقرة: 144، ﴿ وَحَيْثُ
مَا كُنْتُمْ فَوَلُّوا وُجُوهَكُمْ شَطْرَهُ لِئَلَّا يَكُونَ لِلنَّاسِ
عَلَيْكُمْ حُجَّةٌ ﴾ البقرة: 150.
7- تقطع أن) عن (لم في موضعين؛ وهما:
﴿ ذَلِكَ
أَنْ لَمْ يَكُنْ رَبُّكَ مُهْلِكَ الْقُرَى بِظُلْمٍ وَأَهْلُهَا غَافِلُونَ ﴾ الأنعام: 131، ﴿ أَيَحْسَبُ
أَنْ لَمْ يَرَهُ أَحَدٌ ﴾ البلد: 7.
8- تقطع إن) عن (ما في موضع واحد وهو قوله - تعالى -: ﴿ إِنَّ
مَا تُوعَدُونَ لَآتٍ وَمَا أَنْتُمْ بِمُعْجِزِينَ ﴾ الأنعام: 134.
وما عدا ذلك، فموصول؛ نحو: ﴿ إِنَّمَا
إِلَهُكُمُ اللَّهُ ﴾ طه: 98.
9-
تقطع أن) عن (ما في موضعين؛ وهما: ﴿ وَأَنَّ
مَا يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ هُوَ الْبَاطِلُ ﴾ الحج: 62، ﴿ وَأَنَّ
مَا يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ الْبَاطِلُ ﴾ لقمان: 30.
وما عدا ذلك، فموصول اتفاقًا؛ نحو: ﴿ فَاعْلَمُوا
أَنَّمَا عَلَى رَسُولِنَا الْبَلَاغُ الْمُبِينُ ﴾ المائدة: 92.
10- تقطع كل) عن (ما في موضع واحد؛ وهو قوله -
تعالى
-: ﴿ وَآتَاكُمْ
مِنْ كُلِّ مَا سَأَلْتُمُوهُ ﴾ إبراهيم: 34.
﴿ كُلَّمَا
دَخَلَتْ أُمَّةٌ لَعَنَتْ أُخْتَهَا ﴾ الأعراف: 38.
﴿ كُلَّمَا
أُلْقِيَ فِيهَا فَوْجٌ سَأَلَهُمْ خَزَنَتُهَا ﴾ الملك: 8، والعمل
فيهما على الوصل، وما عدا ذلك فموصول اتفاقًا؛ نحو: ﴿ كُلَّمَا
رُزِقُوا مِنْهَا ﴾ البقرة: 25.
11- توصل بئس) مع (ما في موضعين؛ وهما: ﴿ بِئْسَمَا
خَلَفْتُمُونِي ﴾ الأعراف: 150، ﴿ بِئْسَمَا
اشْتَرَوْا بِهِ أَنْفُسَهُمْ ﴾ البقرة: 90.
وما عدا ذلك، فمقطوع اتفاقًا؛ نحو: ﴿ لَبِئْسَ
مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ﴾ المائدة: 62.
12- تقطع في) عن (ما في عشرة مواضع؛ وهي: ﴿ فِي
مَا أُوحِيَ إِلَيَّ ﴾ الأنعام: 145، ﴿ فِي
مَا أَفَضْتُمْ فِيهِ ﴾ النور: 14، ﴿ فِي
مَا اشْتَهَتْ ﴾ الأنبياء: 102، ﴿ لِيَبْلُوَكُمْ
فِي مَا آتَاكُمْ ﴾ المائدة: 48، ﴿ فِي
مَا فَعَلْنَ فِي أَنْفُسِهِنَّ ﴾ البقرة: 240، ﴿ فِي
مَا لَا تَعْلَمُونَ ﴾ الواقعة: 61، ﴿ فِي
مَا رَزَقْنَاكُمْ ﴾ الروم: 28، ﴿ فِي
مَا هُمْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ ﴾ الزمر: 3.
13-
توصل أين) مع (ما في موضعين؛ وهما: ﴿ أَيْنَمَا
يُوَجِّهْهُ لَا يَأْتِ بِخَيْرٍ ﴾ النحل: 76، ﴿ فَأَيْنَمَا
تُوَلُّوا فَثَمَّ وَجْهُ اللَّهِ ﴾ البقرة: 115، وما عداهما
فمقطوع.
﴿ أَيْنَ
مَا كُنْتُمْ تَعْبُدُونَ ﴾ الشعراء: 92، ﴿ أَيْنَمَا
ثُقِفُوا أُخِذُوا ﴾ الأحزاب: 61، والعمل
فيهما على القطع.
14- توصل إن) مع (لم اتفاقًا في موضع واحد؛ وهو: ﴿ فَإِلَّمْ
يَسْتَجِيبُوا لَكُمْ ﴾ هود: 14، وما عداه فمقطوع؛ نحو: ﴿ فَإِنْ
لَمْ تَفْعَلُوا ﴾ البقرة: 24
15-
توصل أن) مع (لن في موضعين وهما: ﴿ أَلَّنْ
نَجْعَلَ لَكُمْ مَوْعِدًا ﴾ الكهف: 48، ﴿ أَلَّنْ
نَجْمَعَ عِظَامَهُ ﴾ القيامة: 3، وما عداهما
فمقطوع.
16-
توصل كي) مع (لا في أربعة مواضع من القرآن؛ وهي: ﴿ لِكَيْلَا
تَحْزَنُوا عَلَى مَا فَاتَكُمْ ﴾ آل عمران: 153، ﴿ لِكَيْلَا
تَأْسَوْا عَلَى مَا فَاتَكُمْ ﴾ الحديد: 23، ﴿ لِكَيْلَا
يَعْلَمَ مِنْ بَعْدِ عِلْمٍ شَيْئًا ﴾ الحج: 5، ﴿ لِكَيْلَا
يَكُونَ عَلَيْكَ حَرَجٌ ﴾ الأحزاب: 50، وما عدا
ذلك فمقطوع.
17-
تقطع عن) عن (من في موضعين؛ وهما: ﴿ وَيَصْرِفُهُ
عَنْ مَنْ يَشَاءُ ﴾ النور: 43، ﴿ فَأَعْرِضْ
عَنْ مَنْ تَوَلَّى عَنْ ذِكْرِنَا ﴾ النجم: 29.
18- تقطع يوم) عن (هم في موضعين وهما: ﴿ يَوْمَ
هُمْ بَارِزُونَ ﴾ غافر: 16، ﴿ يَوْمَ
هُمْ عَلَى النَّارِ يُفْتَنُونَ ﴾ الذاريات: 13.
19- تقطع مال) عن: (هذا، الذين، هؤلاء،
في أربعة مواضع؛ وهي: ﴿ مَالِ
هَذَا الْكِتَابِ ﴾ الكهف: 49، ﴿مَالِ
هَذَا الرَّسُولِ ﴾ الفرقان: 7، ﴿ فَمَالِ
الَّذِينَ كَفَرُوا قِبَلَكَ مُهْطِعِينَ ﴾ المعارج: 36، ﴿ فَمَالِ
هَؤُلَاءِ الْقَوْمِ ﴾ النساء: 78.
20-
وتقطع لات) عن (حين في موضع واحد، وهو: ﴿ وَلَاتَ
حِينَ مَنَاصٍ ﴾ ص: 3، وقيل
بالوصل كتابة، وعند النطق لا يصح الوقف على التاء: ﴿ لَاتَ ﴾، وضعِّف هذا المذهب، ولكنه لا يصح الوقف على
ألف ﴿ لَاتَ ﴾ من نفس الكلمة.
21- ويوصل كل من : وزنوا، كالوا) مع (هم من قوله - تعالى -: ﴿ وَإِذَا
كَالُوهُمْ أَوْ وَزَنُوهُمْ يُخْسِرُونَ ﴾ المطففين: 3.
22-
يوصل كل من ال، ها، يا) بما بعده؛ نحو: ﴿ الْكِتَابُ ﴾البقرة: 2، ﴿ هَؤُلَاءِ ﴾ البقرة: 31، ﴿ يَا
أَيُّهَا ﴾ البقرة: 21.
23- تقطع أن) عن (لو في ثلاثة مواضع: ﴿ أَنْ
لَوْ نَشَاءُ أَصَبْنَاهُمْ بِذُنُوبِهِمْ ﴾ الأعراف: 100، ﴿ أَنْ
لَوْ يَشَاءُ اللَّهُ ﴾ الرعد: 31، ﴿ أَنْ
لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ الْغَيْبَ ﴾ سبأ: 14.
واختلف في قطع أن)
عن (لو في موضع واحد؛ وهو قوله - تعالى -: ﴿ وَأَلَّوِ
اسْتَقَامُوا ﴾ الجن: 16، والعمل على
الوصل.
24- هذا وقد كتبت كل هذه الكلمات التالية
موصولة: ﴿ نِعِمَّا ﴾ النساء: 58، البقرة: 271، ﴿ مَهْمَا ﴾ الأعراف: 132، ﴿ أَنُلْزِمُكُمُوهَا ﴾ هود: 28، ﴿ رُبَمَا ﴾ [الحجر: 2، ﴿ يَبْنَؤُمَّ ﴾طه: 94، ﴿ وَيْكَأَنَّ ﴾، ﴿ وَيْكَأَنَّهُ ﴾ القصص: 82، ﴿ أَبِاللَّهِ ﴾ التوبة: 65، ﴿ حِينَئِذٍ ﴾ الواقعة: 84، ﴿ يَوْمَئِذٍ ﴾ آل عمران: 167، ﴿ مَنَاسِكَكُمْ ﴾ البقرة: 200.
لا يصح الوقف على
جزء من كلمة كتبت موصولة أو الابتداء بجزء من كلمة كتبت موصولة نحو: ﴿ هَؤُلَاءِ ﴾، ﴿ يَا
أَيُّهَا ﴾، ﴿ رُبَمَا ﴾، ﴿ نِعِمَّا ﴾، ﴿ مَهْمَا ﴾، ﴿ يَوْمَئِذٍ ﴾، ﴿ كَأَنَّمَا ﴾، ﴿ وَيْكَأَنَّ ﴾، ﴿ حِينَئِذٍ ﴾، ﴿ أَمَّن ﴾.
كما أنه لا يصح
الوقف على:
﴿ إِلْ ﴾ من قوله - تعالى -: ﴿ إِلْ
يَاسِينَ ﴾الصافات: 130، وهذا بخلاف
كلمة ﴿ آل ﴾ ؛ فإنه يصح
الوقف عليها في نحو: ﴿ آلِ
فِرْعَوْنَ ﴾ آل عمران:
11.
من كتاب القول المفيد في أحكام التجويد
لتحميل الكتاب أدخل على كتب مهمة للتحميل
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق